إنّ تلوّث الهواء الداخلي والخارجي من أهمّ مشكلات الصحة البيئية التي تؤثّر في صحة جميع سكان البلدان المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء. هناك، حالياً، مخاطر عالية يمكن أن تحدق بالصحة جرّاء التعرّض للجسيمات والأوزون في كثير من مدن البلدان المتقدمة والنامية. وقد بات من الممكن استنتاج علاقة كمية بين مستويات التلوّث وحصائل صحية محدّدة (ارتفاع معدلات الوفيات أو المراضة)، ممّا يمكّن من التعمّق في فهم التحسينات الصحية التي يمكن توقّعها إذا ما تم الحد من تلوّث الهواء.
مؤشرات نوعية الهواء(AQI) هي أرقام يتم استعمالها من قبل الوكالات الحكومية لتوصيف نوعية الهواء في مكان معين. و هو مقياس للحالة الجوية بالنسبة لمتطلبات نوع واحد أو أكثر من الكائنات الحيوية أو إلى حاجة أي إنسان أو غرض ما.
- تلوّث الهواء من أهمّ المخاطر البيئية المحدقة بالصحة. ويمكننا، بتخفيض مستويات تلوّث الهواء، مساعدة البلدان على التخفيف من عبء المرض العالمي الناجم عن أنواع العدوى التنفسية وأمراض القلب وسرطان الرئة.
- كلّما انخفضت مستويات تلوّث الهواء في المدن تحسّنت صحة سكانها النفسية والقلبية الوعائية (على المديين البعيد والقريب على حد سواء).
- تشير التقديرات إلى أنّ تلوّث الهواء يتسبّب، كل عام، في وقوع نحو مليونين من الوفيات المبكّرة، معظمها في البلدان النامية. ونصف تلك الوفيات تقريباً مردّه الالتهاب الرئوي الذي يصيب الأطفال دون سنّ الخامسة.
- تشير التقديرات إلى أنّ تلوّث الهواء في المناطق الحضرية يودي، كل عام، بحياة 1.3 مليون نسمة في جميع أرجاء العالم. وسكان البلدان المتوسطة الدخل يتحمّلون هذا العبء بشكل مفرط.
- التعرّض لملوّثات الهواء من الأمور التي لا يمكن للأفراد التحكّم فيها إطلاقاً وهي تتطلّب اتخاذ إجراءات من قبل السلطات العمومية على الصعيدين الوطني والإقليمي، وحتى على الصعيد الدولي.
- تمثّل مبادئ منظمة الصحة العالمية التوجيهية الخاصة بنوعية الهواء أحدث وأكبر أداة تم الاتفاق عليها على نطاق واسع لتقييم الآثار الصحية الناجمة عن تلوّث الهواء، وهي توصي ببلوغ أهداف في مجال نوعية الهواء بما يمكّن من الحد بشكل كبير من المخاطر الصحية ذات الصلة. وتشير تلك المبادئ التوجيهية إلى أنّه بإمكاننا، بالحد من التلوّث الناجم عن الجسيمات من 70 مكروغراماً/ م3 إلى 20 مكروغراماً/ م3، تخفيض عدد الوفيات المرتبطة بنوعية الهواء بنحو 15%.
إن النظر إلى أسفل تلال هوليود من نقطة رصد جريفيث الموجودة على التل الواقع في المقابل، يجعل من تلوث الهواء الموجود في مدينة لوس أنجلوس أمرًا واضحًا للعيان في آخر فترات الظهيرة.
شواهد حية :
شهدت لوس أنجلوس تحسينات كبيرة في نوعية الهواء. انخفض المتوسط اليومي لمؤشر جودة الهواء بنسبة 50%، وارتفع عدد الأيام التي كانت خلالها نوعية الهواء متفقة مع المعايير الفدرالية على مستوى الولايات المتحدة بأكثر من 60%. بينما لا تزال تمتلك لوس أنجلوس نوعية هواء جوي رديء نسبيا داخل الولايات المتحدة، يتمتع المقيمون فيها بحوالي 300 يوم من السنة بهواء جيد إلى حد معقول.
استغرق الأمر من لوس أنجلوس عقودا من التحسينات التنظيمية على المستويات الفدرالية ومستوى الولاية والمستوى المحلي. بعد أن تم معالجة أكبر العوامل المساهمة في الانبعاثات، العوامل الأصغر حجما تم إخمادها واحدا تلو الآخر.
معرفة جودة الهواء في منطقتك انقر هنا مقارنة نوعية الهواء في المدن المختلفة انقر هنا
الكمامات
إن عدد كبير من أنواع الكمامات التجارية الموجودة في السوق لا تحمي من جزئيات الدخان الصغيرة، ولكنه بامكانهم أن يوفروا نوع من الحماية من جزئيات الدخان الأكبر حجماً والتي يمكن أن تنتشر في الجو خلال عمليات التنظيف وإزالة ُسخام الحريق أو الرماد. بعض أنواع الكمامات قد توفر حماية بنسبة تقارب %95 من جزئيات الدخان الصغيرة. هذه الكمامات تكون مميزة بعلامة من العلامات التالية: “R95”, “P95” أو “N95”، ً وعادة تكون أغلى سعراً من كمامات الغبار التقليدية.
الكمامات التي توفر درجة حماية أعلى (مميزة بعلامات مثل “R100” ، “P100” أو “N100) تستطيع أن تحجب نسبة أعلى من الجزئيات. إذا لائمت تماماً وجه حاملها، هذا الكمامات بإمكانها أن توفر حماية واضحة من جزئيات الدخان. ومع ذلك، بدون إحكام إغلاقها حول فم وأنف حاملها، حتى هذه الكمامات لن توفر الحماية الفعالة. إختيار كمامة تحتوي على أنبوب التنفس تجعل عملية التنفس أسهل، ولكن هذه الكمامات لا توفر حماية من الغازات المزعجة الموجودة في الدخان.